روائع مختارة | روضة الدعاة | الدعاة.. أئمة وأعلام | جابر بن زيد أبو الشعثاء...

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > الدعاة.. أئمة وأعلام > جابر بن زيد أبو الشعثاء...


  جابر بن زيد أبو الشعثاء...
     عدد مرات المشاهدة: 4320        عدد مرات الإرسال: 0

=المحدث والفقيه وإمام التفسير=

هو أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي، محدث وفقيه، وإمام في التفسير والحديث، وهو من أخص تلاميذ ابن عباس، وممن روى الحديث عن أم المؤمنين عائشة، وعدد كبير من الصحابة ممن شهد بدرًا.

¤ مــــولده:

ولد عام 21 هجرية، في بلدة فرق في منطقة تسمى الجوف، في نزوى عاصمة المحافظة الداخلية في عمان، وفيها نشأ قبل أن ينتقل إلى البصرة لطلب العلم، صار من أبرز علماء النصف الثاني من القرن الأول الهجري.

وفي البصرة، أخذ يتزود بالعلم والمعرفة، وخصوصًا ما يتعلق بعلوم القرآن والحديث، وما يتصل بهما، وقد تعلم على أيدي كثير من الصحابة والتابعين، وأخذ عنهم الحديث والتفسير واللغة والأدب.

ومن أبرز الصحابة الذين أخذ عنهم، عائشة أم المؤمنين، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود، وأنس بن مالك، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله وغيرهم. رضي الله عنهم جميعًا.

¤ طلبه للعــلم:

إشتهر بالحرص الشديد في طلب العلم، فكان يكثر من الأسفار في سبيل ذلك، وكان ينتهز موسم الحج للقاء الصحابة والعلماء، فقد ذكر الدرجيني، أنه كان يحج كل سنة، وكانت له ناقة سافر عليها أربعا وعشرين سفرة، ما بين حجة وعمرة.

عاش في زمن الحسن البصري وعمرو بن دينار، وكان صديقًا حميمًا للحسن البصري، حتى إنه سئل عند موته ما تشتهي، قال: إني لأشتهى رؤية الحسن البصري قبل أن أموت، فجيء له بالحسن البصري.

¤ مكانته العلمية:

روى أبو نعيم في الحلية، أقوالاً لكثير ممن عاصروه، تشيد بمكانته العلمية وزهده في الدنيا، ومن ذلك ما قاله عمرو بن دينار، وهو أحد علماء التابعين: ما رأيت أحدًا أعلم بالفتوى من جابر بن زيد، وكان إياس بن معاوية، وهو قاضي البصرة في عهد عمر بن عبد العزيز، يقول: أدركت أهل البصرة ومفتيهم جابر بن زيد، أما عبد الله بن عباس فكان يقول: لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد، لأوسعهم علما عما في كتاب الله، كما وصفه ابن عمر: أنه من فقهاء البصرة البارزين، بينما قال عنه قتادة: إنه عالم العرب، وقال قتادة لما دفن جابر بن زيد: اليوم دفن أعلم أهل الأرض.

ووصفه أبو نعيم الأصبهاني بقوله: كان للعلم عينًا معينًا، وركنًا مكينًا، وكان إلى الحق آيبًا، ومن الخلق هاربًا، كما ذكره ابن القيم في أعلام الموقعين، بعد ما ذكر المفتين من الصحابة، ذكر المفتين من التابعين، فابتدأ بالمدينة وفقهائها، وثنى بمكة المكرمة وفقهائها ثم ثلّث بالبصرة، وذكر من فقهائها المفتين جابر بن زيد.

ولذلك يعتبر جابر بن زيد، من أبرز علماء البصرة في عصره، وأجمع علماء الحديث على عدالته وضبطه. فقد روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ومجموعة من المفسرين. ووردت إشارات بمكانته العلمية، عند السيوطي وابن حجر، وقال عنه ابن تيمية بأنه أعلم الناس في زمانه.

¤ أخلاقه رحمه الله:

لم يكن جابر بن زيد ممن يجمع الأموال، بل تدل الأخبار، على أنه كان قنوعاً عفيفًا، متواضعاً، زاهدًا في الدنيا، مقبلاً على الآخرة، يروى أنه قال سألت ربي ثلاثا: امرأة مؤمنة وراحلة صالحة ورزقًا كفافًا فأعطانيهن، وقال يومًا لأصحابه: ليس منكم أغنى مني، ليس عندي درهم ولا علي دين، وقد قال في حقه ابن سيرين: كان أبو الشعثاء مسلمًا في الدينار والدرهم.

¤ شائعة علاقته بالإباضية:

قال حماد بن زيد، حدثنا حجاج بن أبي عيينة، قال سمعت هندًا بنت المهلب بن أبي صفرة   - وكانت من أحسن النساء- وذكروا عندها جابر بن زيد، فقالوا: إنه كان إباضيًا، فقالت: كان جابر بن زيد أشد الناس انقطاعًا إليَّ وإلى أمي، فما أعلم عنه شيئا، وكان لا يعلم شيئا يقربني إلى الله عز وجل إلا أمرني به، ولا شيئا يباعدني عن الله إلا نهاني عنه، وما دعاني إلى الإباضية قط، ولا أمرني بها، وكان ليأمرني أين أضع الخمار، ووضعت يدها على الجبهة، أسند عن جماعة من الصحابة، ومعظم روايته عن ابن عمر وابن عباس.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.